مصر
ذكرها ربي في القرآن الكريم أكثر من مرة ....
في سورة يوسف وحدها .....ذكرها ربي 8 مرات في سبع آيات !!!سبحان ربي
و من العجيب أن أول مرة في سورة يوسف ذكرها بالخير فقال : و قال الذي أشتراه من مصر لأمرأته أكرمي مثواه
و آخر مرة -أي 8مرة- : أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين .....
و كأن مصر في الآيات هي مبتدأ حياة يوسف و منتهاها !!! و كأن مصر هي الأرض المختارة التي اختارها الله ليوسف ليعيش بها و يذكر خبره في كتابه بها !!! و كأنها أفضل و أنسب مكان أختاره الله لتكون بها قصة سيدنا يوسف عليه صلوات الله و سلامه
حتى أن الشافعي كان بالعراق .....و لم يكتفي بالعلم الذي عنده و لا بالأماكن التي زارها .....بل قال بكل حب و حماس :
أصبحت نفسي تتوق إلى مصر و من دونها أرض المهامة و الفقر
و ما أدري أللـفـوز و الغـنــــى أُساق إلـيــها أم أسـاق إلى الـقــبـر
و كأن الشافعي يخشى على نفسه الموت قبل وصوله الديار المصرية ....يودّ بكل قلبه أن لا يتأذى بشئ يعيقه عن السير لمصر و كأن مصر لها مكانة خاصة عنده !!!
و قد ألف الإمام الشافعي معظم كتبه في الــ5 سنون الأخيرة في عمره عندما كان بمصر ...و قد رحب أهل مصر بالشافعي ترحيبا كبيرا ....حتى انهم كانوا مالكية ......فكثير منهم ترك المالكية و اعتنق الشافعية تأثرا بالإمام الشافعي !!! و انا شخصيا من اشد المعجبين بالشافعي رحمة الله عليه
و قد صح عن النبي ص الحديث : إذا افتتحتم مصر فأستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم ذمة و رحما .
صححه الالباني في السلسلة الصحيحة
ذمة: أي يقصد زوجته "ص" : مارية القبطية لأنها من مصر و هي أم إبراهيم ابن سيدنا محمد"ص" .
رُحما: أي يقصد "ص" أمه هاجر المصرية زوجة سيدنا إبراهيم"ع" .
و من هنا نستنتج أن هاجر أفضل من سارة .....لأن الله تعالى أختار لسيدنا محمد"ص" أفضل أمرأة لتكون أما له ....فإن كانت سارة أفضل فلماذا لم تكن أمه "ص" ؟!!
و من عجائب القُرآن ....أن الله تعالى ذكر مصر 4 مرات صريحة الأسم .....في نفس الوقت الذي ذكر الله تعالى أسم سيدنا محمد"ص" 4مرات صريح الأسم !!!!
كفى والله كرامة لمصر أن تُذكر بعدد ذكر اسم محمدا"ص" .
ثم إن الله تعالى قال عن هذه الأرض المباركة (أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)
في نفس الوقت الذي قال تعالى عن الجنة (أدخلوها بسلام آمنين) .......
و أريد منك طلبا ......قل لي أسم مكان غير مصر و مكة ذكروا بالقرآن بــ(الأمان و السلام) ؟؟!!!
و كان سلامهم هي جنة الأرض كما هنالك سلام في جنة السمآء ؟
مصر (جنات و عيون و مقام كريم كذلك و أورثناها قوما آخرين)
هذا وصف الله تعالى لمصر بالقرآن ......فأي نعمة بعد ذلك أكبر ؟؟؟ سبحانك ربي و تعاليت
ثم إن مصر هي صفوة قارة إفريقيا .....و هي جنة الأرض للسبب الذي ذكرته سابقا فإن الله ذكر مصر بالأمان و السلام كما ذكر الجنة بذلك ...
و يتبع بالجزء الثاني إن شاء الله ........و السلام عليكم