مسجد الحسين

بني المسجد في عهد الفاطميين سنة‏549‏ هجرية الموافق لسنة‏1154‏ ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع‏,‏ ويضم المسجد‏3‏ أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل علي خان الخليلي‏,‏ وبابا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر‏.‏ يقع المسجد في القاهرة القديمة في الحي الذي سمي بإسم الإمام‏(‏ حي الحسين‏)‏ وبجوار المسجد أيضا يوجد خان الخليلي الشهير والجامع الأزهر‏.‏

وسمي المسجد بهذا الإسم نظرا لإعتقاد الناس أن رأس الإمام الحسين مدفون فيه‏,‏ حيث أن الكثير من الروايات تحكي أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي علي الرأس الشريف من الأذي الذي قد يلحق به في مكانه الأول في مدينة عسقلان بفلسطين‏,‏ فأرسل يطلب قدوم الرأس الي مصر وحمل الرأس الشريف الي مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه‏.‏

مسجد السيد البدوي
السيد البدوي‏(596‏ هـ ـ‏12‏ ربيع الأول‏675‏ هـ‏)‏ هو الشيخ العلوي أحمد أبو العباس بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر‏.‏ يرجع نسبة الي الحسين‏,‏ ونسبه مثبت علي المقصورة النحاسية التي تحيط بضريحه‏,‏ وتم عملها سنة‏1186‏ هـ‏.‏ عرف بالبدوي والملثم لملازمته اللثام‏.‏

ولد في زقاق الحجر بمدينة فاس المغربية سنة‏596‏ هـ‏,‏ من أسرة علوية‏,‏ في عهد الخليفة الموحدي الناصر محمد‏(610‏ هـ‏).‏ نشأ في بيئة علمية‏,‏ ثم هاجر مع أبيه الي مكة سنة‏603‏ هـ‏,‏ وهو ابن‏7‏ سنوات‏,‏ واستغرقت الرحلة الي مكة‏4‏ سنوات‏,‏ واستقر فيها من‏607‏ هـ وحتي وفاة والده سنة‏627‏ هـ‏.‏

عاد البدوي الي مصر سنة‏637‏ هـ‏,‏ بعد رحلة الي العراق قابل فيها سيدي عبد القادر الجيلاني‏,‏ وسيدي‏(‏ أحمد الرفاعي‏).‏ نزل البدوي بـ طنتدا‏.‏ ضيفا علي أحد تجارها المياسير وهو الشيخ ركن الدين‏,‏ تاجر الزيت والعسل والعلف‏,‏ وذلك في‏14‏ ربيع الأول‏637‏ هـ‏,‏ في عهد السلطان العادل الأيوبي بن الكامل محمد‏.‏ آثر البدوي الإقامة عي سطح منزل ركن الدين ما يقرب من‏12‏ سنة لم يفارقه‏,‏ لذلك عرف بـ السطوحي‏.‏ بعد موت ركن الدين‏,‏ انتقل البدوي الي دار ابن شحيط شيخ البلدة‏,‏ وقضي فيها بقية عمره وهي‏26‏ سنة‏,‏ حيث توفي في‏12‏ ربيع الأول‏675‏ هـ‏.‏

مسجد الفتح
مسجد الفتح‏1338‏ هجرية‏=1920‏ م‏.‏ يقع هذا المسجد في الشارع الخلفي لقصر عابدين متداخلا في حدود حديقة القصر‏,‏ وكان يعرف بمسجد عابدين نسبة الي منشئه أمير اللواء السلطان عابدين بك الذي أنشأه سنة‏1141‏ هجرية‏=1728‏ م‏.‏ ولم يبق من هذا المسجد غير منارته ومدخله المشرف علي شارع جامع عابدين‏,‏ أما باقي المسجد فقد أمر الملك فؤاد في أوائل سنة‏1336‏ هجرية‏=‏ أوائل سنة‏1918‏ م بتجديده تجديدا شاملا مع الاحتفاظ بمنارته القديمة ومدخله الأصلي‏,‏ وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بإعداد مشروع التجديد وتنفيذه‏.‏

ولم تكد تنجز عملها حتي تفضل ـ رحمه الله ـ بافتتاحه حيث أدي فريضة الجمعة فيه في السادس من رجب سنة‏1338‏ هجرية‏=26‏ من مارس سنة‏1920‏ م‏.‏ وللمسجد مدخلان أحدهما المدخل آنف الذكر والآخر المدخل الملوكي الذي يتصل به من حديقة القصر‏,‏ ويقوم أمامه رواق ترتكز عقوده علي عمد رخامية يؤدي الي طريق تصله من أقرب طريق للمسجد‏,‏ وهي طريق مسقوفة تعلوها قباب صغيرة‏.‏

مسجد سيدي ابراهيم الدسوقي‏(‏ كفر الشيخ‏)‏
مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي هو مسجد بناه العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي في محافظة كفر الشيخ وهو من المساجد العريقة في العالم الإسلامي حيث يقصده الآلاف من الزوار من جميع انحاء مصر والدول العربية والاسلامية والأوربية‏,‏ ويقال إنه من أكبر عشرة مساجد في العالم ويعد ترتيبه السابع عالميا‏.‏

في حياة سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه جاء الاشراف خليل قلاوون سلطان مصر في ذلك الوقت لزيارة سيدي إبراهيم بعد أن سمع عن اخلاقه وكرمه فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة وبعد أن مات دفن سيدي إبراهيم الدسوقي بخلوته الملاصقة للمسجد‏.‏

في عهد السلطان قايتباي أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح يليق بمقام سيدي إبراهيم الدسوقي في سنة‏1880‏ أمر الخديو توفيق ببناء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح وبني المسجد علي مساحة‏3000‏ م‏2.‏

وفي سنة‏1969‏ ـ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ـ قامت الدولة بتوسعة المسجد علي مساحة‏6400‏ م‏2‏ وبه‏11‏ بابا وصالون لكبار الزوار ومكتبة اسلامية جامعة فيها المراجع الكبري في الفقه والحديث والأدب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين علي مساحة‏600‏ م‏2.‏