حب الى الابد
أبوالدرداء Fxbgnt11
حب الى الابد
أبوالدرداء Fxbgnt11
حب الى الابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حب الى الابد

والله نورتِ المنتدي من جديد يـ{زائر}.

 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

ادارة المنتدي: اهـلا ومرحــبا بك معنا نورتنا بزيارتك الجميلة وزودت شوقنا ولهفتنا ع مشاركاتك ومواضيعك اذا كانت هذه هية زيارتك الاولي فيتوجب عليك التسجيل لتكون عضو معنا وتتمتع بكل مميزات العضوية المجانية  (اضغط هنا للتسجيل) اما اذا كنت قمت بالتسجيل مسبقا فيتوجب عليك الدخول بكتابة اسمك والرقم السري.  شكرا.ً


 

 أبوالدرداء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكتكوته ساره

™مديرة مساعدة™
™مديرة مساعدة™
الكتكوته ساره


عدد مساهماتى : 777
انا انثى
انا من : مصر
احترامك لقوانين المنتدي :
أبوالدرداء Left_bar_bleue100 / 100100 / 100أبوالدرداء Right_bar_bleue

نشاطك فى المنتدي :
أبوالدرداء Left_bar_bleue90 / 10090 / 100أبوالدرداء Right_bar_bleue

عدد نقاط التميز : 2169
عدد التقيمات : 2
تاريخ التسجيل : 18/08/2008
وسام1 : أبوالدرداء Deign_11
وسام2 : أبوالدرداء 3h310
وسام3 : أبوالدرداء 3h210
وسام4 : أبوالدرداء Q1q0-710
توقيع المنتدي : توقيع المنتدي

أبوالدرداء Empty
مُساهمةموضوع: أبوالدرداء   أبوالدرداء I_icon_minitime20.02.10 14:48

السلام عليكم
أبوالدرداء



أيّ حكيم كان



بينما كانت جيوش الاسلام تضرب في مناكب الأرض.. هادر ظافرة.. كان يقيم بالمدينة فيلسوف عجيب.. وحكيم تتفجر الحكمة من جوانبه في كلمات تناهت نضرة وبهاء...وكان لا يفتأ يقول لمن حوله:

" ألا أخبركم بخير أعمالكم, وأزكاها عند باريكم, وأنماها في درجاتكم, وخير من أن تغزو عدوّكم, فترضبوا رقابهم ويضربوا رقابكم, وخير من الدراهم والدنانير".؟؟

وتشرئب أعناق الذين ينصتون له.. ويسارعون بسؤاله:

" أي شيء هو.. يا أبا الدرداء"..؟؟

ويستأنف أبو الدرداء حديثه فيقول ووجهه يتألق تحت أضوء الايمان والحكمة:

" ذكر الله...

ولذكر الله أكبر"..



**




لم يكن هذا الحكيم العجيب يبشر بفلسفة انعزالية ولم يكن بكلماته هذه يبشر بالسلبية, ولا بالانسحاب من تبعات الدين الجديد.. تلك التبعات التي يأخذ الجهاد مكان الصدارة منها...


أجل.. ما كان أبو الدرداء ذلك الرجل, وهو الذي حمل سيفه مجاهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم, حتى جاء نصر الله والفتح..


بيد أنه كان من ذلك الطراز الذي يجد نفسه في وجودها الممتلئ الحيّ, كلما خلا الى التأمل, وأوى الى محراب الحكمة, ونذر حياته لنشدان الحقيقة واليقين..؟؟

ولقد كان حكيم تلك الأيام العظيمة أبو الدرداء رضي الله عنه انسانا يتملكه شوق عارم الى رؤية الحقيقة واللقاء بها..




واذ قد آمن بالله وبرسوله ايمانا وثيقا, فقد آمن كذلك بأن هذا الايمان بما يمليه من واجبات وفهم, هو طريقه الأمثل والأوحد الى الحقيقة..


وهكذا عكف على ايمانه مسلما الى نفسه, وعلى حياته يصوغها وفق هذا الايمان في عزم, ورشد, وعظمة..


ومضى على الدرب حتى وصل.. وعلى الطريق حتى بلغ مستوى الصدق الوثيق.. وحتى كان يأخذ مكانه العالي مع الصادقين تماما حين يناجي ربه مرتلا آته..

( ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العلمين).

أجل.. لقد انتهى جهاد أبي الدرداء ضدّ نفسه, ومع نفسه الى تلك الذروة العالية.. الى ذلك التفوق البعيد.. الى ذلك التفاني الرهباني, الذي جعل حياته, كل حياته لله رب العالمين..!!



**




والآن تعالوا نقترب من الحكيم والقدّيس.. ألا تبصرون الضياء الذي يتلألأ حول جبينه..؟

ألا تشمّون العبير الفوّاح القادم من ناحيته..؟؟

انه ضياء الحكمة, وعبير الايمان..


ولقد التقى الايمان والحكمة في هذا الرجل الأوّاب لقاء سعيدا, أيّ سعيد..!!


سئلت أمه عن أفضل ما كان يحب من عمل.. فأجابت:

" التفكر والاعتبار".

أجل لقد وعى قول الله في أكثر من آية:

(فاعتبروا يا أولي الأبصار)...

وكان هو يحضّ اخوانه على التأمل والتفكّر يقول لهم:

" تفكّر ساعة خير من عبادة ليلة"..

لقد استولت العبادة والتأمل ونشدان الحقيقة على كل نفسه.. وكل حياته..




ويوم اقتنع بالاسلام دينا, وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الدين الكريم, كان تاجرا ناجحا من تجار المدينة النابهين, وكان قد قضى شطر حياته في التجارة قبل أن يسلم, بل وقبل أن يأتي الرسول والمسلمون المدينة مهاجرين..


بيد أنه لم يمض على اسلامه غير وقت وجيز حتى..


ولكن لندعه هو يكمل لنا الحديث:

" أسلمت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا تاجر..

وأردت أن تجتمع لي العبادة والتجارة فلم يجتمعا..


فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة.


وما يسرّني اليوم أن أبيع وأشتري فأربح كل يوم ثلاثمائة دينار, حتى لو يكون حانوتي على باب المسجد..


ألا اني لا أقول لكم: ان الله حرّم البيع..


ولكني أحبّ أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"..!!




أرأيتم كيف يتكلّم فيوفي القضيّة حقها, وتشرق الحكمة والصدق من خلال كلماته..؟؟

انه يسارع قبل أن نسأله: وهل حرّم الله التجارة يا أبا الدرداء...؟؟

يسارع فينفض عن خواطرنا هذا التساؤول, ويشير الى الهدف الأسمى الذي كان ينشده, ومن أجله ترك التجارة برغم نجاحه فيها..


لقد كان رجلا ينشد تخصصا روحيا وتفوقا يرنو الى أقصى درجات الكمال الميسور لبني الانسان..




لقد أراد العبادة كمعراج يرفعه الى عالم الخير الأسمى, ويشارف به الحق في جلاله, والحقيقة في مشرقها, ولو أرادها مجرّد تكاليف تؤدّى, ومحظورات تترك, لاستطاع أن يجمع بينها وبين تجارته وأعماله...


فكم من تجار صالحين.. وكم من صالحين تجار...




ولقد كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم تلههم تجارتهم ولا بيعهم عن ذكر الله.. بل اجتهدوا في انماء تجارتهم وأموالهم ليخدموا بها قضية الاسلام, ويكفوا بها حاجات المسلمين..


ولكن منهج هؤلاء الأصحاب, لا يغمز منهج أبو الدرداء, كما أن منهجه لا يغمز منهجهم, فكل ميسّر لما خلق له..




وأبو الدرداء يحسّ احساسا صادقا أنه خلق لما نذر له حياته..


التخصص في نشدان الحقيقة بممارسة أقصى حالات التبتل وفق الايمان الذي هداه اليه ربه, ورسوله والاسلام..


سمّوه ان شئتم تصوّفا..


ولكنه تصوّف رجل توفّر له فطنة المؤمن, وقدرة الفيلسوف, وتجربة المحارب, وفقه الصحابي, ما جعل تصوّفه حركة حيّة في ل\بناء الروح, لا مجرّد ظلال صالحة لهذا البناء..!!




أجل..


ذلك هو أبو الدرداء, صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلميذه..


وذلكم هو أبو الدرداء, الحكيم, القدّيس..


ورجل دفع الدنيا بكلتا راحتيه, وزادها بصدره..


رجل عكف على نفسه وصقلها وزكّاها, وحتى صارت مرآة صافية انعكس عليها من الحكمة, والصواب, والخير, ما جعل من أبي الدرداء معلما عظيما وحكيما قويما..


سعداء, أولئك الذين يقبلون عليه, ويصغون اليه..


ألا تعالوا نف\قترب من حكمته يا أولي الألباب..


ولنبدأ بفلسفته تجاه الدنيا وتجاه مباهجها وزخارفها..


انه متأثر حتى أعماق روحه بآيات القرآن الرادعة عن:

( الذي جمع مالا وعدّده.. يحسب أن ماله اخلده)...

ومتأثر حتى أعماق روحه بقول الرسول:

" ما قلّ وكفى, خير مما كثر وألهى"..

ويقول عليه السلام:

" تفرّغوا من هموم الدنيا ما استطعتم, فانه من كانت الدنيا أكبر همّه, فرّق الله شمله, وجعل فقره بين عينيه.. ومن كانت الآخرة أكبر همّه جمع شمله, وجعل غناه في قلبه, وكان الله اليه بكل خير أسرع".

من أجل ذلك, كان يرثي لأولئك الذين وقعوا أسرى طموح الثروة ويقول:

" اللهم اني أعوذ بك من شتات القلب"..

سئل:


وما شتات القلب يا أبا الدرداء..؟؟

فأجاب:


أن يكون لي في كل واد مال"..!!


وهو يدعو الناس الى امتلاك الدنيا والاستغناء عنها.. فذلك هو الامتلاك الحقيقي لها.. أما الجري وراء أطماعها التي لا تؤذن بالانتهاء, فذلك شر ألوان العبودية والرّق.


هنالك يقول:

" من لم يكن غنيا عن الدنيا, فلا دنيا له"..

والمال عنده وسيلة للعيش القنوع تامعتدل ليس غير.


ومن ثم فان على الناس أن يأخذوه من حلال, وأن يكسبوه في رفق واعتدال, لا في جشع وتهالك.


فهو يقول:

" لا تأكل الا طيّبا..

ولا تكسب الا طيّبا..


ولا تدخل بيتك الا طيّبا".


ويكتب لصاحب له فيقول:

".. أما بعد, فلست في شيء من عرض الدنيا, والا وقد كان لغيرك قبلك.. وهو صائر لغيرك بعدك.. وليس لك منه الا ما قدّمت لنفسك... فآثرها على من تجمع المال له من ولدك ليكون له ارثا, فأنت انما تجمع لواحد من اثنين:

اما ولد صالح يعمل فيه بطاعة الله, فيسعد بما شقيت به..


واما ولد عاص, يعمل فيه بمعصية الله, فتشقى بما جمعت له,


فثق لهم بما عند الله من رزق, وانج بنفسك"..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبوالدرداء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حب الى الابد :: ***(المنتدى الدينى)*** :: قصص الانبياء ا Stories Prophets-
انتقل الى:  
عفواً يمنع النسخ للزوار
المواضيع الأخيرة
» مطوية (فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ
أبوالدرداء I_icon_minitime27.05.17 12:19 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ)
أبوالدرداء I_icon_minitime03.05.17 10:24 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)
أبوالدرداء I_icon_minitime08.04.17 20:52 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ)
أبوالدرداء I_icon_minitime07.04.17 8:14 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ)
أبوالدرداء I_icon_minitime03.04.17 17:15 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا)
أبوالدرداء I_icon_minitime31.03.17 9:30 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا)
أبوالدرداء I_icon_minitime27.03.17 20:51 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ)
أبوالدرداء I_icon_minitime24.03.17 14:37 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ فَلْيَصْدُقْ)
أبوالدرداء I_icon_minitime17.03.17 14:54 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ)
أبوالدرداء I_icon_minitime13.03.17 16:04 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوَرَاتِنَا وَآمِنْ رَوَعَاتِنَا)
أبوالدرداء I_icon_minitime10.03.17 8:19 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوَرَاتِنَا وَآمِنْ رَوَعَاتِنَا)
أبوالدرداء I_icon_minitime10.03.17 8:18 من طرف عزمي ابراهيم عزيز

»  اذكار المسلم اليومية ، جميع اذكار المسلم اليومية ، كل اذكار المسلم اليومية
أبوالدرداء I_icon_minitime28.09.13 13:27 من طرف @الجوكر@

» دورة كاملة من الالف الى الياء فى الاكسل والشرح صوت وصورة
أبوالدرداء I_icon_minitime25.08.13 16:53 من طرف هشام العيسى

» حكم المباراة يقتل بسبب بطاقة صفرا
أبوالدرداء I_icon_minitime11.05.13 12:45 من طرف @الجوكر@

» أسوأ 10 توقعات لم تحدث فى 2012
أبوالدرداء I_icon_minitime10.05.13 17:01 من طرف @الجوكر@

» دعااااااااااااااااااء لو عرفتو معناااااااااااااااااه عمركو ماهتبطلو تقروة فى حياتكم
أبوالدرداء I_icon_minitime10.05.13 16:03 من طرف @الجوكر@

» شوارع مصر بعد تنحى الرئيس حسنى مبارك " بالصور "
أبوالدرداء I_icon_minitime10.05.13 15:33 من طرف @الجوكر@

» دروه كامله فى البور بوينت 2003 شرح مفصل من الالف الى الياء
أبوالدرداء I_icon_minitime09.05.13 15:47 من طرف @الجوكر@

» الأستعمال الصحيح للماء ساعد جدا جدا فى أنقاص الوزن
أبوالدرداء I_icon_minitime08.05.13 20:38 من طرف @الجوكر@

Hosted By : Ahla montada
Design & Managed By : Medo
افضل عرض للمنتدي اختار اعدادات الشاشة
1024X 768 pixels
تنبيه جميع المشاركات والمواضيع في  منتديات حب الى الابد  لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارتها بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط .
by Mohamed Ebrahim © 2006-2013 by Lov4ever