مشكلة لا يجب تجاهلها
الارتجاع المعدي المريئي هو حالة شائعة ترجع فيها المكونات الحمضية للمعدة إلى المريء. يصاحب هذه الحالة إحساس بالحرقة خلف عظام الصدر وكذلك تقيؤ حمضي. يصيب هذا الإرتجاع النساء والرجال على حد سواء لكنه يكون أصعب عند الرجال وكبار السن.
مشاكل في المريء
تؤدي هذه المشكلة غالباً إلى ألم في القفص الصدري خلف عظام الصدر. إذا شعرت بألم في هذه المنطقة خاصة إذا كنت فوق 45 سنة يجب أن تتأكد أولاً من عدم وجود مشكلة في القلب لأن مشاكل القلب تؤدي إلى وجع في نفس المنطقة. المريء ليس في حيوية القلب بالنسبة للجسم لذلك عند شعور بألم في الصدر يجب فوراً استشارة الممارس العام الخاص بك والذي سيوصيك بإجراء فحص للقلب بناءً على درجة الخطورة. في حالة استبعاد القلب كمصدر للألم، يجب التفكير في احتمال الارتجاع المعدي المريئي. يجب زيارة الطبيب مرة أخرى نظراً لخطورة تعرض المريء لارتجاع المواد المعدية التي قد تؤدي إلى التهابه أو انقباضه أو حتى قد تؤدي إلى تغير في طبقته الخارجية قد يعرضه للإصابة بالسرطان.
حاجز عضلي
يحدث الارتجاع بشكل عام بسبب دخول محتويات المعدة إلى المريء. عندما نأكل ونبتلع الطعام، يعمل المريء على إنزاله للمعدة. يحث الطعام الخلايا المعدية على إنتاج حمض وخميرة للهضم للمساعدة على الهضم. تعمل أحد العضلات التي تربط المعدة بالمريء وتسمى صمام المريء السفلي كحاجز لمنع مكونات المعدة من المرور إلى المريء. قد يرتخي هذا الصمام بسبب الطباق أو القهوة أو الشيكولاته أو النعناع.
أدوات الدفاع الطبيعية
أشارت فحوصات التنظير الداخلي للمريء إلى أنه توجد علامات احتراق لدى حوالي 50% من المرضى الذين يعانون من الارتجاع مما يشير إلى التآكل الذي قد يسببه هذا الارتجاع. يحمي المريء نفسه من هجمات الارتجاع المعدي المريئي بثلاث طرق. أولاً عن طريق الصمام الذي يمثل حاجز بين المعدة والمريء. ثم عن طريق الانقباض الذي يرسل الارتجاع الحمضي مرة أخرى للمعدة. وأخيراً عن طريق مخاط المريء الذي يقاوم الاحتراق عن نطريق اللعاب الذي يحتويه وغيره من العوامل الأخرى. عند فشل جميع أدوات دفاع المريء يؤدي الارتجاع إلى التآكل. تتم معالجة هذا الارتجاع بكفاءة شديدة بواسطة الأدوية التي تعمل على معادلة الأحماض في المعدة.