سفير النوايا الحسنة
™جامد اخر حاجة™
عدد مساهماتى : 4017 انا من : مصر ام الدنيا احترامك لقوانين المنتدي : نشاطك فى المنتدي : عدد نقاط التميز : 9693 عدد التقيمات : 3 تاريخ التسجيل : 20/08/2007 وسام1 : وسام2 : وسام3 : وسام4 : توقيع المنتدي :
| موضوع: خالد بن الوليد رضي الله عنه 16.02.09 20:17 | |
| هو خالد بن الوليد بن المغيرة وكان واحد من أشراف قريش قبل الإسلام وكان دائما المقدم على خيول قريش في الحرب وكان إسلامه في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة.
وكان أخوه الوليد بن الوليد قد اسلم قبله فلما اقبل على النبي -صلى الله علية وسلم - في مكة فسأله عن اخية خالد. فقال: يأتي به الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما مثله يجهل الإسلام، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره".
فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده، فترك له رسالة قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد أني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك، ومثل الإسلام يجهله أحد ؟! وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد - وذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه- ثم قال له: فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه، فقد فاتتك مواطن صالحة".
وقد كان خالد -رضي اللـه عنه- يفكر في الإسلام، فلما قرأ رسالة أخيـه سر بها سرورا كبيرا، وأعجبه مقالة النبـي -صلى اللـه عليه وسلم-فيه، فتشجع و أسلـم في يوم واحد هو وعثمان بن طلحة وعمرو بن العاص وحين رآهم النبي - صلى الله علية وسلم - قال: رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها.
يقول خالد: "ولما اطلعت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق، فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وحينها قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك إلا إلى الخير".
وبايعت الرسـول وقلت: "استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه"، فقال: "إن الإسلام يجُب ما كان قبله"، فقلت: "يا رسول الله على ذلك"، فقال: "اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك"، وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، فأسلما وبايعا رسول الله.
وكانت غزوة مؤته أول اختبار وضع فيه خالد بن الوليد بعد إسلامه وقد أبلى فيها بلاء حسنا، فقد كان جيش المسلمين في وضع حرج بعد استشهاد قواده واحدا بعد الأخر حتى بلغوا ثلاثة شهداء استشهدوا في هذا اليوم هم زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة -رضي الله عنهم- فاخذ الراية ثابت بن اقرم وأعطاها لخالد ثم نادى في المسلمين: أترضون إمرة خالد بن الوليد، قالوا: نعم وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب، وعيناه -صلى الله عليه وسلم- تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم".
فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله، ويقول خالد عن ذلك اليوم: "قد انقطع في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة لي يمانية. وكان لخالد شرف ان يهدم صنم "العزى" التي كانت العرب تعبدها قبل الإسلام. وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة.
وقبل ان يتوجه خالد إلى بلاد فارس فاتحا بعث بخطاب إلى ملوكها كما يقضى بذلك الإسلام ليعرض عليهم الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو القتال واختتم رسالته بقولة: "وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثهن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!، وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخر ولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف: "لا تتعرضوا للفلاحين بسوء، دعوهم في شغلهم آمنين، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم، فآنئذ قاتلوا المقاتلين معركة اليرموك ولاه أبو بكر الصديق على إمرة جيشه وقبل أن يخوض خالد القتال، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن: "من يولي هاربا، فاقتلنه".
وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد، وبرز إليه خالد، في الفراغ الفاصل بين الجيشين، وقال (ماهان) قائد الروم: "قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما، وترجعون إلى بلادكم، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها!"، وأدرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا: "إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت، ولكننا قوم نشرب الدماء، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم، فجئنا لذلك !".
وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد، حيث قال له يا خالد أصدقني، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه، فلا تسله على أحد إلا هزمته ؟ قال خالد: "لا. قال الرجل: "فبم سميت سيف الله ؟". قال خالد: "إن الله بعث فينا رسوله، فمنا من صدقه ومنا من كذب، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام، وهدانا برسوله فبايعناه، فدعا لي الرسول، وقال لي "أنت سيف من سيوف الله " فهكذا سميت سيف الله". قال القائد الروماني: "وإلام تدعون ؟ قال خالد: "إلى توحيد الله وإلى الإسلام. قال: "هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر ؟ قال خالد: "نعم وأفضل قال الرجل: "كيف وقد سبقتموه ؟ قال خالد: "لقد عشنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم فصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره: "علمني الإسلام يا خالد"، وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها استقر خالد في حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت، وشعر بدنو أجله، قال: "لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وهاأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، ألا فلا نامت أعين الجبناء".
وكانت وفاته سنة إحدى وعشرين من الهجرة النبوية، مات من قال عنه الصحابة: "الرجل الذي لا ينام، ولا يترك أحدا ينام، وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه | |
|