سفير النوايا الحسنة
™جامد اخر حاجة™
عدد مساهماتى : 4017 انا من : مصر ام الدنيا احترامك لقوانين المنتدي : نشاطك فى المنتدي : عدد نقاط التميز : 9693 عدد التقيمات : 3 تاريخ التسجيل : 20/08/2007 وسام1 : وسام2 : وسام3 : وسام4 : توقيع المنتدي :
| موضوع: أنت تستحق ما تختاره لنفسك " 15.03.09 21:45 | |
| أنت تستحق ما تختاره لنفسك "
كلمات أثرن فى عميق نفسى عظيم الأثر حينما قرأتها لأول مرة منذ بضعة أعوام....و فكرت فيها مليا و فى المعنى الذى ترمى إليه ... فهل يقصد كاتبها أننا نختار ظروفنا التى وجدنا فيها ؟ أم أنه يعنى أننا يجب أن نختار لأنفسنا الظروف و البيئة اللائقة بنا ؟...ألم يكتب لنا الله ظروفا لا يد لنا فيها ؟ فكيف نغير تلك الظروف و خاصة التى لم يعد تغييرها ممكنا أو فات أوان التغيير فيها....؟ أسئلة كثيرة تتابعت فى مخيلتى لأجد أخيرا جوابا شافيا ....
إن الله سبحانه و تعالى قد كتب علينا أمورا غير مخيرين فيها مثل العائلة و الأبوان و الإخوة و المكان الذى نشأنا فيه و البلد....و لكنه أيضا خيرنا فى كثير من الأمور التى باختيارنا نحن - و نحن فقط - يمكن أن نكون من السعداء الأعزاء أو من الأشقياء الأذلاء.
فلماذا مثلا ترضى زوجة بالذل فى بيت زوج يسىء معاملتها و يذلها و يحقرها و أهلها و هى تستطيع أن تعيش حياة كرامة تختارها بعيدا عن هذا الظلم و هذه العبودية ؟ و كذلك بعض الأزواج من الرجال يضع يده على خده فى انتظار أن ترضى زوجته عنه أو لا ترضى ... لماذا أيها الرجل ترضى بهذا الذل و لماذا أيتها المرأة ترضين الهوان و قد خلقنا الله أحرارا؟ يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم فى ذلك :" اطلبوا ما شئتم بعزة الأنفس". إنه حرص من الله و رسوله على أن يكون المسلم عزيز النفس حرا فى حدود ما أحل الله له ... قويا فى الحق لا يذل و لا يهون و لا على نفسه. لماذا ترضى لنفسك الأذى فى مكان و أنت تستطيع - إن توكلت على الله حق توكله - أن تنتقل إلى مكان آخر يكون لك فيه الرزق أفضل و العيش بكرامة؟ يقول الله تعالى :"وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً " (النساء 100)
لماذا يتكدس الناس فى مدن مزدحمة ترتفع فيها تكاليف الحياة رغم إمكانية الانتقال إلى أحد المدن الحديثة الأقل ازدحاما و الأقل تكاليف؟ و السؤال هنا : لماذا لا نختار لأنفسنا الأفضل دائما ؟
إنها حياة واحدة هذه التى نعيشها ....فليكن شعارنا فيها أن نختار لأنفسنا أفضل الظروف الممكنة فى حدود ما أحل الله تبارك و تعالى ؟
و من هنا فأنتم أيها المسلمون تستحقون أن تختاروا الحياة الكريمة التى يريدها الله لكم و رسوله ....و يجب أن نقول جميعا :
لا .... لا ..... و ألف لا..... للذل و الهوان . | |
|