المايسترو
ღحبيب{خبير}ღ
عدد مساهماتى : 900 انا من : مصر احترامك لقوانين المنتدي : نشاطك فى المنتدي : عدد نقاط التميز : 6741 عدد التقيمات : 2 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 وسام1 : وسام2 : وسام3 : وسام4 : توقيع المنتدي :
| موضوع: عبرة من سورة الضحــى 17.04.09 14:16 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الزهر و روائح الجنة مساء العطر لـ قلوبكم الصافية
فـ من كتاب ( العبر في قصار السور) لـ فضيلة الشيخ عائض القرني فـ في هذا الكتاب بعض من سور جزء الثلاثين "جزء عم" تناول فيه الشيخ تناولا أدبيا موافقا لما عليه المفسرون من أهل السنة والجماعة
أسأل الله لكم الفــائدة ..
{ سورة الضحى }
( وَالضُّحَى ) (1)
هذا قسم من الله تعالى بالضحى وصفاته ، وحسنه وبهائه ، وروعته في سمائه ، وجماله واستوائه .
( وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ) (2)
إذا أرخى سدوله ، وأستاره ، واخفى نوامه وسماره ، إذا أطبق جناحيه على العالم ، وغطى
بجلبابه كل يقظان ونائم ، إذا زحف بظلامه الكثيف ، وأقبل بشخصه المنيف .
( مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ) (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى ) (4)
ما أبعدك بعد ما أدناك ، وما كرهك بعد ما احبك واصطفاك ، وما هجرك بعد ما اختارك
واجتباك ، فأنت إلينا حبيب ونحن منك قريب ، خصصناك بالخلة ، وغفرنا لك الذله ، ونصرناك
بعد الهزيمة ، وأغنيناك بعد العيلة والقلة .
( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) (5)
والله ، لنكر من مثواك ، وتالله ، لنرفعن في الجنة مأواك ، نخصك بالوسيلة ، ونتحفك بالدرجة
العالية الجليلة ، ونحبوك بكل فضيلة ، أنت الخاتم والشفيع ، وذو الذكر الرفيع والجاه الوسيع .
( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ) (6)
أما فقدت الأبوة والأمومة ، ولم تجد الخؤولة والعمومة ، فآويناك في كنف الحنان ، وأدخلناك في ولاية الرحمن ، لا حظناك بالرعاية وحميناك بالولاية ، حتى صرت للعالمين آية ، وآويناك إلى ركن لا يرام ، وإلى كنف لا يضام .
( وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ) (7)
كنت في الحيرة العمياء ، لا سنة ولا كتاب ، ولا هدى ولا صواب ، فهديناك صراطا مستقيما ،
وألهمناك دينا قويما ، وأوحينا إليك ذكرا حكيما ، وجعلناك للعالمين إماما كريما .
فالهدى ما جئت به ، والحق ما أنت عليه والصواب ما قصدت إليه ، الخير فيك ، واليمن معك والبركة لك .
( وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ) (8)
كنت من المال فقيرا ، وعشت للجوع أسيرا ، وولدت مع اليتم كسيرا ، فرزقناك وحبوناك ، حتى صرت تعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، وتوزع الغنائم على البدو والحضر ، فصرت أجود بالخير من الريح المرسلة ، وأصبحت من الغيوث المنزلة .
( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ) (9)
كما كنت يتيما فارحم الأيتام ، فأنت نبي الرحمة من الملك العلام ، لا تكسر قلب اليتيم ، وكن في مكان أبيه الرحيم ، أمسح رأسه حنانا ، وامسح دمعته إحسانا ، أشبع جوعته امتنانا ، أقِل عثرته لطفا وعرفانا ، أنت أبو الكل ، يتيم لأنك بعثت بالعدل والسلام ، وجئت لرفع الظلم وجبر القلوب المنكسرة ، ونصرة المستضعفين في الأرض ، وإغاثة المنكوبين في العالم ، وإسعاد المحرومين في الدنيا .
( وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) (10)
لا ترد سؤال الفقير ولا تكسر خاطر الضعيف الكسير ، ولا تخيب المحتاج إذا قصدك ، ولا ترفع صوتك على المسكين إذا استنجدك ، أحمد ربك على أنك لست مكانه ؛ لأن ربك منحك إحسانه .
( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) (11)
اعترف بالفضل لمن أسداه ، وانسب الجميل لمن هداه ، أذع المعروف ولا تكن جحودا ، وأعلن البر ولا تكن كنودا ، حدث الخليقة بفعل الخالق ، وأخبر البرية برزق الرازق ، ولا تكتم فتحرم ، ولا تنكر فتُظلم ، انشر الثناء للمستحق جل في علاه ، وأكثر الحمد لمن هو أهله لا إله إلا إياه ، إذا ذكرتنا بالجميل فقد شكرتنا ، وإذا مدحتنا بالفضل فقد عرفتنا .
حفظكم الله ورعاكم
| |
|