محمد روراوه

موضوع: محمد روراوه 23.01.10 12:25

واضح جداً أن هذا الرجل يطاردنا دائماً.. أحيانا بشكل حقيقى ويبدو الرجل مستمتعاً بإحساس زائف بأنه يواجه بمفرده دولة كبرى مثل مصر.. وغالباً نحن الذين نتخيل أن محمد روراوة هو الذى يطاردنا.. يحاربنا.. يحيل أحلامنا إلى كوابيس ويسرق فرحتنا بكرة القدم..
وفى كل الأحوال سيبقى محمد روراوة.. رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، بالنسبة لنا فى مصر، مجرد اسم غير مصرى من تلك الأسماء التى نمنحها مكانة وقوة ونفوذاً ليس لها مكان إلا فى خيالنا وأوهامنا.. فهى عادة مصرية قديمة وأصيلة.. أن نتوهم ونصدق دائما أن الغرباء والأعداء هم الأقوى والأذكى والأقدر.. فنحن دائما نتخيل أننا أقزام وسط عمالقة.. فقراء وسط أغنياء.. لا نعترف بنجاحات أى مصرى إلا إن سبقنا الغرباء لهذا الاعتراف..
ولن نصفق لأى مصرى إلا إذا صفق له العالم قبلنا.. تنبهر أفريقيا كلها بنجومنا بينما نبقى نحن فى مصر أسرى لدروجبا وإيتو وأى لاعب لا يحمل الجنسية المصرية.. وبهذه العادة.. أو هذه العقدة.. بدأ كثيرون منا يظنون أن روراوة هو الساحر.. أو الحاوى.. الذى يستطيع أن يخرج من قبعته فى أى وقت ما يشاء من أرانب أو لوائح تخدم المنتخب الجزائرى، سواء فى تصفيات كأس العالم أو نهائيات كأس الأمم..
وبسرعة صدقنا أن روراوة وحده قادر على التلاعب كيفما ووقتما يشاء سواء بالفيفا أو الاتحاد الأفريقى.. والأدهى من ذلك أن كثيرين منا لايزالون غير مقتنعين بأن هناك مصريين غاضبين ومتعصبين اعتدوا بالفعل على أتوبيس الجزائر فى القاهرة ويستهويهم أكثر تصديق أن كل ما جرى كان فيلماً كتب قصته وأخرجه محمد روراوة.. إلى هذا الحد بلغ انبهارنا بالرجل وقدرته الخارقة على أى شىء..
مع أن روراوه فى الحقيقة ليس أكثر من رئيس عادى جدا لاتحاد جزائرى لكرة القدم.. ليس على استعداد لأن يجامل أحداً على حساب بلده أو اتحاده.. لن يغفر أى خطأ ولن يتقاعس عن استغلال أى شىء لمصلحة الجزائر.. ليس ساحراً ولا عبقرياً ولا كائناً خرافياً.. نحن فقط الذين تصورناه كذلك وأحببنا أن نراه كذلك، لأنه يحزننا جداً أن يهزمنا رجل عادى مثلنا وليس عملاقاً يملك ما لا نملكه نحن.. واليوم.. يعود رواروة ليحاربنا من جديد..
وما إن بدا فى أفق بعيد احتمال أن تلعب مصر مع الجزائر مرة أخرى حتى عاد روراوة يستفز قادتنا من جديد ويهدد ويتوعد.. وينتظر أن تعبر بلده محنة لقاء الكوت ديفوار ليبدأ تنظيم القوافل الجوية لنقل الجزائريين لمواجهة مصر فى الملعب وشوارع أنجولا.. و
أنا أشكر حسن صقر وسمير زاهر لأنهما انتبها هذه المرة.. واستعانا بالإدارة المصرية فى مختلف المجالات تحسباً لاحتمال مواجهة الجزائر.. وعلى الرغم من أننى لست سعيدا على الإطلاق بمئات الألوف التى قد تخرج من خزينة المجلس القومى للرياضة كتكلفة لرحلة تضم مائة مصرى إلى أنجولا..
إلا أن أكثر ما يزعجنى هو من هم هؤلاء المائة.. وهل سندفع كل هذا المال مرة أخرى من أجل أن يسافر مطربون وفنانات وإعلاميون لن يجيدوا إلا البكاء إن جرى شىء فى أنجولا.. تعالوا هذه المرة.. نواجه روراوة وننتصر عليه فى الملعب وخارج الملعب أيضاً.

موضوع: رد: محمد روراوه 04.02.10 16:21

تسلم ايدك