اهن من تلك النفس ....ذلك المخلوق العجيب الذى يحتويه جسدك وينتقل معك فى كل مكان واينما ذهبت
ورغم ذلك لا تعرف كنهته ولن تستطيع ان تقف على ملامحه ورغم ذلك فتستطيع ان تقيمه فنستطيع وصفه بانه(الشبح)
فسبحان الخالق الوهاب.........................
ورغم غرابه النفس وذلك الغموض الذى يكتنفها . الا وانها انيس وحدتك فعندما تريد التفكير فى موضوع واردت ان تنفرد بها فلن تجد انيس غيرها ...... فتجدها ذكيه .. وفى اكتر الاحيان تجدها ساخره وخفيفة الظل...وايضا تجدها حكيمه...فعندما تريد منها المساعده تجدها دائما بجوارك....وتجالسك ولا تمل منك بل تسعد لوجودك معها...فاذا سئلتها عن شىء تجد الاجابه فهى مرئات الواقع الذى دائما ما تحاول انكاره وعدم فهمه
ورغم كثره مميزاتها فالكثير منا لا يعطى لنفسه فرصه التعبير عن مكنونها وقدرتها على ادارة المواقف فى غالب الاحيان
فهى تريدك ان تعطى لها الفرصه لتثبت لك جدارتها وتفوقها فى التفكير عليك..... وبعدها لن تستطيع الابتعاد عنها وتجعلها شريك اساسى فى حياتك
ولكن هنا نجد السوال المعقد؟؟؟؟؟؟ اى استغلال للنفس يكون؟؟؟؟؟؟؟ اجيبك بان النفس نوعان لاثالت لها
اولها : النفس الطيبه او الخيره ضعها تحت اى مسما تحب وهى التى استطاع صاحبها ترويضها والتحكم فيها وفى ملزاتها الدنيويه فهى لا تفكر معه لا فى الخير ولا تدله الا على الخير فتجدها نفسا مطمئنه
ثانيها : النفس الاماره بالسوء او الشريره وهى التى اطلق لها صاحبها العنان فلا قيود عليها ولا سلطان.. فهى نفس تطمح دائما للملزات الدنيويه فتسيطر على ضمير صاحبها وتقتله فى النهايه ...فيصبح انسان بلا ضمير واذا مات الضمير ماتت الاخلاق وماتت انسانيتك...فلا تفرق بين ان كان هذا العمل حلالا ام حراما ....فالمهم عندها انها ترضى به وتعبر عن نفسها من خلال القيام به ....فاذا وجدته حلالا استثاغته واذا وجدته حراما تخلق لك المبررات والغايه تبرر الوسيله....فهى دائما ما تخاطبك وتخلق لك المبرارات
واختم مقالى بان النفس كالابن الذى تربيه فاذا انشئته نشئه طيبه فلن تجد منه لا كل خير ... اما اذا تركته لهواه يفعل مايشاء دون رقيب فلن تجنى من ورائه الا الشر .......... والله الموفق
الكاتب:السيد عبد الرحمن هلالى